لأكاديون: وقد أثبتت النصوص التي ظهرت في مملكة (إبلا) اتي امتدت على مساة واسعة من شمال سوريا وكلك من حماة إلى المنطقة المحيطة كان موجودا في فترة (2400-2350) ق.م وهي الأقدم، وأظهرت مكتشفات قلعة حماة، بقايا أثرية هامة يعود تاريخها إلى الفترة الممتدة بين (2400-1600) ق.م. وهي مرحلة الانتقال بين البرونز القديم والبرونز الوسيط 0حيث أظهرت هذه البقايا وجود مخطط لمدينة مكتظة نسبيا، وكتلا تعود لمنازل منتشرة على جانبي الشوارع، ويبدو أن هذا الوضع قد استمر خلال كافة الأطوار الثمانية التي انقطعت بسبب حدوث كارثة أدت إلى دمار كبير للمدينة يتزامن مع دمار مدينة (إبلا) القديمة عاصمة مملكة ابلا الذي ألحقه بها ملك الأكاديين، وقد سموا كذلك نسبة لمنشئ هذه السلالة (أكاد). تابعت المدينة حياتها تحت حكم السلالات الأكادية (بابل الأولى) إلى أن تعرضت لكارثة أخرى، حين جرى فتحها من قبل الآموريين (العموريين) ولم تكد الأمور تستتب لهؤلاء حتى أعادوا بناءها جعلوها مركزا لهم.
كانت حضارة مزدهرة في شمال سورية في الألف الثالثة ق.م تضم مرحلتين أساسيتين: المرحلة الأولى : تشمل سويات عديدة مختلفة من التنقيبات الأثرية منها سوية (إبلا) وسوية (حماة)، وقد ازدهرت حضارة شمال سورية خلال المرحلة الأولى هذه وانتشرت حتى الضفة الشرقية من نهر الفرات. أما المرحلة الثانية : فتشمل سويات مواقع عديدة منها سوية (إبلا) وسوية حماة, أما سوية حماة فيجمح فخارها المرحلتين الأولى والثانية وهاتان السويتان تتمثلان بظهور الفخار الملون مع غياب وجود فخار المرحلة الأولى ولكل من المرحلتين فخارها الذي عثر عليه خارج منطقته ومن هنا يمكن ربط حضارة الشرق فيما بينها عبر سوياتها في فترة عصر البرونز القديم الرابع ويستند في الربط الزمني المرحلي لحضارة الشرق فيما بينها على تشابه النماذج الفخارية والبرونزية والأختام وطبقات الأختام التي تؤكد على التحديد الزمني لكل مرحلة. وقد دلت الوقائع التاريخية وتحليلاتها المنهجية على ربط حضارة شمال سورية بعصر الأكاديين وبسلالة أور الثالثة علما بأن بداية حضارة شمال سورية قد سبقت عهد سرجون الأكادي وهذه الحضارة أقدم بزمن وقامت قبل ظهور الاكاديين وقد تلاشت المرحلة الأولى منها بالدمار الي لحق ب(حماة) و(إبلا) التي بدأت قبل سرجون واستمرت حتى نهاية حكم (نارام سين) الأكادي، ومع بداية سلالة أور الثالثة. ومن الممكن تأريخ هذه المرحلة من (2400-2250) ق.م وأعقبت هذه الفترة المرحلة الثانية حيث اتخذت الأواني الفخارية ميزات (الكؤوس الملونة