مجــ الأمـــه ـــد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أهلا و سهلا بالزائر الكريم يسعدنا إنضمامك إلى أسرة منتدانا مجد الأمه
معا لنعود أمه واحده
مجــ الأمـــه ـــد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أهلا و سهلا بالزائر الكريم يسعدنا إنضمامك إلى أسرة منتدانا مجد الأمه
معا لنعود أمه واحده
مجــ الأمـــه ـــد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أرى آلآم أمتنا كسقف الليل يغشانا فأمضي مغضيا طرفي و راء النفس هيمانا
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تاريخ السودان من دول امتي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بنت الخطاب
المديره العامه
المديره العامه
بنت الخطاب


عدد المساهمات : 147
نقاط : 341
تاريخ التسجيل : 29/09/2011

تاريخ السودان من دول امتي Empty
مُساهمةموضوع: تاريخ السودان من دول امتي   تاريخ السودان من دول امتي Icon_minitimeالسبت أكتوبر 15, 2011 3:35 pm

السودان (رسمياً، جمهورية السودان ) ويعرف أحيانا بشمال السودان يقع في شمال أفريقيا ويعتبر جزء من الشرق الأوسط جغرافيا وسياسيا وهو عضو في جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأفريقي. السمة الرئيسية فيه هي نهر النيل وروافده، يحده من الشرق أثيوبيا وأريتريا ومن الشمال الشرقي البحر الأحمر ومن الشمال مصر ومن الشمال الغربي ليبيا ومن الغرب تشاد ومن الجنوب الغربي جمهورية أفريقيا الوسطى ومن الجنوب دولة جنوب السودان. يقسم نهر النيل أراضي السودان إلى شطرين شرقي وغربي وينساب نحوه رافديه: النيل الأزرق و النيل الأبيض ليلتقيان في الخرطوم في مشهد طبيعي فريد. ويتوسط السودان حوض وادي النيل الذي تعتبر مصر هبة له، مما يجعل بلاد السودان عمقاً استراتيجياً لمصر."ويلعب النيل بروافده المختلفة دوراً حيوياً فى حياة السودان الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفي العلاقات الخارجية.[3] والخرطوم أو (العاصمة المثلثة) كما تُعرف هي عاصمة السودان وسميت مثلثة لأنها تتكون من ثلاث مدن كبيرة وهي (الخرطوم و أم درمان و الخرطوم بحري).

يعتبر السودان مهداً لأقدم الحضارات العريقة، استوطن فيه الإنسان منذ 5000 سنة قبل الميلاد [4][5][6] ولشعب السودان تاريخاً طويلاً يمتد منذ العصور القديمة و يتداخل مع تاريخ مصر الفرعونية والتي كان السودان موحداً معها سياسياً على مدى فترات طويلة، لاسيما في عهد الأسرة الخامسة والعشرين (الفراعنة السود) التي حكمت مصر ومن أشهر ملوكها طهراقة و بعنخي. شهد السودان حرباً أهلية استمرت لقرابة 17 عاماً منذ إعلان الاستقلال في عام 1956 م، نتيجة صراعات قبلية ودينية واقتصادية وسياسية بين الحكومة المركزية في شمال السودان (الذي تقطنه أغلبية مسلمة) وحركات متمردة في جنوبه(الذي تسوده الديانة المسيحية والمعتقدات المحلية) وانتهت الحرب الأهلية بالتوقيع على اتفاقية أديس أبابا في عام 1972 م، مُنح بمقتضاها جنوب السودان حكماً ذاتياً. وفي عام 1983 م،اشتعلت حرب أهلية ثانية للأسباب ذاتها، واستمرت الصعوبات السياسية والعسكرية. وفي عام 1989 م، قاد العميد عمر البشير انقلاباً عسكرياً ،أطاح بحكومة مدنية برئاسة الصادق المهدي زعيم حزب الأمة، وأصبح هو رئيساً لمجلس قيادة ثورة الإنقاذ، ثم رئيساً للجمهورية.

تم التوقيع على الدستور الانتقالي الجديد في عام 2005، إثر ابرام اتفاقية السلام الشامل التي وضعت حداً للحرب الأهلية، بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان، وأصبح إقليم جنوب السودان يتمتع بـ حكم ذاتي أعقبه استفتاء عام في عام 2011 حول البقاء موحداً مع السودان أو الإنفصال. وجاءت نتيجة الاستفتاء لهذا الخيار الأخير.

يقع السودان بين خطي عرض 8.45 درجة و 23.8 درجة شمالاً، وخطي طول 21.49 درجة إلى 38.24 درجة شرقاً،[3] في موقع جيوبولوتيكي مهم بين عدة مناطق استراتيجية، فهو يشكل بوابة أو مفترق طرق و جسر بين افريقيا - خاصة منطقة القرن الإفريقي شرقاً ومنطقة الساحل غربا وحتى حوض السنغال، وافريقيا شمال الصحراء الكبرى ومنطقة البحيرات الكبرى في الوسط - وبينها وبين العالم العربي الإسلامي ومنطقة الشرق الأوسط، وهو بذلك أحد معابر التفاعلات والهجرات والمؤثرات العربية الإسلامية جنوب الغابات الإستوائية في افريقيا كما أنه ظل وحتى منتصف القرن الماضي الممر الرئيسي لقوافل الحجيج والتجارة من غرب أفريقيا إلى الأرضى المقدسة وشرق أفريقيا.[3]

ويعتبر اقتصاد السودان واحداً من بين أسرع الاقتصادات نمواً في العالم، خصوصا بعد اكتشاف موارد طبيعة جديدة تتمثل في النفط والمعادن مثل الذهب. ويتميز السودان بأراضيه الزراعية الواسعة وخصوبة ترتبته ووفرة المياه المطرية والنهرية مما يجعله سلة غذاء عالمية.ومن ابرز شركائه التجاريين جمهورية الصين الشعبية و اليابان

[img]تاريخ السودان من دول امتي 1318661652511[/img][img]تاريخ السودان من دول امتي 1318661653132[/img]

إقترن ذكر بلاد السودان منذ قرون بعيدة بذلك النطاق الواسع من الأرض الذي يقع مباشرة جنوب مصر. وكان قدماء المصريون يطلقون اسم تانهسو على المنطقة التي تقع جنوب مصر ويعنون بهذا اللفظ بلاد السود، في حين ورد الاسم اثيوبيا في كتاب الإلياذة مرتين، وفي الأوديسا ثلاث مرات للدلالة على المنطقة ذاتها، وهو اسم مركب من لفظين بـ اللغة الإغريقية وهما ايثو (aitho) بمعنى المحروق، وأوبسيس (opsis) أي الوجه وبذلك يصبح اللفظ اثيوبيا Aethiopia (بااللغة لإغريقية Αἰθιοπία) مرادفا لبلاد الوجوه المحروقة أو البشرة البنية أو السوداء اللون.[7] وجاء في موسوعة حضارة العالم إن المؤرخ اليوناني الشهير هوميروس قد ذكر بأن الألهة كانوا يجتمعون في السودان في عيدهم السنوي، كما ذكر عاصمتها مروي، ووفقاَ لديودورس فإن السودانيين هم من أوائل الخلق علي وجه البسيطة، وأنهم أول من عبد الآلهة وقدم لها الـقرابين، وأنهم من علّم الكتابة للمصريين. وفي العهد المروي كانت العلاقات وُدية بين البطالسة والسودانيين، لاسيما في عهد بطليموس الثاني. كما كانت العلاقـة وثيقة بين كوش واليونان.[8] [9] كذلك ورد اللفظ اثيوبيا في كثير من تراجم الكتاب المقدس (العهد القديم) بالمعنى ذاته وللدلالة على المنطقة جنوب مصر، وتحدثت الترجمة اليونانية للكتاب المقدس (العهد الجديد) عما وصفته بخادم اثيوبي للملكة النوبية الكنداكة، لكن النصوص العبرية في التوراة ذكرت اسم بلاد كوش مرات عديدة (37 مرة) للإشارة ألى بلاد النوبة، جنوب مصر، حيث نقرأSadمن أشور ومن مصر ومن فتروس ومن كوش ومن عيلام وشنعار ومن حماة ومن جزائر البحر (أشعياء 11: 12). وعُرّف كوش بأنه هو ابن حام ابن نوح، وقد أطلق الأباطرة الأحباش على بلادهم اسم اثيوبيا بدلا عن الحبشة تمشياً مع الملك الحبشي إيزانا الذي احتل مروي عاصمة مملكة اثيوبيا -الواقعة في شمال السودان حالياً - والذي أطلق على نفسه ملك ملوك اثيوبيا. وكان قدماء المؤرخين العرب قد ترجموا اللفظ الاغريقي إثيوبيا إلى بلاد السودان، وتحت اسم السودان جمع قدماء المؤرخين العرب جميع الشعوب القاطنة جنوب الصحراء الكبرى مثل تكرور وغانة وصنهاجة وغيرهم.[10] يقول اليعقوبي في كتابه (تاريخ اليعقوبي )عن ممالك الحبشة والسودان، إن أبناء نوح تفرقوا من أرض بابل وقصدوا المغرب، فجازوا من عبر الفرات إلى مسقط الشمس، وانقسم أولاد كوش بن حام، وهم الحبشة والسودان، عند عبورهم نيل مصر إلى فرقتين، فرقة منهم قصدت البين بين المشرق والمغرب، وهم النوبة، والبجة، والحبشة، والزنج، والأخرى قصدت الغرب، وهم زغاوه، والحسن، والقاقو، والمرويون، ومرندة، والكوكو، وغانه. وواضح إن سودان اليعقوبي يشمل منطقة الساحل في أفريقيا. [11] [12] كذلك يعني مصطلح (بلاد السودان)، بلاد الشجعان.[13] وكان يستخدم بصفة عامة لكل بلاد الزنوج. جاء في مقدمة ابن خلدون بأن كلمة (السودان) كلمة مرادفة للزنوج.[14]

وقد أعتمدت الإدارة الاستعمارية البريطانية رسمياَ اسم السودان المصري الإنجليزي في اتفاقية الحكم الثنائي في عام 1899 والتي وقعها اللورد كرومر ممثلاَ لـبريطانيا العظمى وبطرس غالي وزير خارجية مصر آنذاك. وكان الملك فاروق ملك مصر السابق يلقب بملك مصر والسودان. وباستقلال البلاد في أول يناير / كانون الثاني 1956 أصبح اسمها جمهورية السودان (وبالإنجليزية Republic of the Sudan) أضيفت اداة التعريف باللغة الإنجليزية (the) إلى النص الإنجليزي لتمييز الاسم الرسمي للبلاد عن السودان الجغرافي الذي يشمل منطقة الساحل الأفريقي لا سيما وأن تلك المنطقة كانت تعرف ابان حقبة الاستعمار الغربي لأفريقيا بـالسودان الفرنسي، الذي شمل كلاً من تشاد والنيجر ومالي، وكانت هذه الأخيرة تعرف باسم الجمهورية السودانية في عام 1959 ولكنها غيرت اسمها في عام 1960 إلى اسم مالي تيمناً بـ إمبراطورية مالي التي تأسست في القرن الثامن الميلادي واستمرت حتى احتلها المغاربة الموحدين سنة 1078 م .[15] وبعد انفصال جنوب السودان في استفتاء عام أجري في عام 2011 تنفيذا لـ اتفاقية السلام الشامل التي وقعت في بلدة نيفاشا بـكينيا بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان عام 2005، حافظ الجنوبيون على اسم السودان واطلقوا على دولتهم الوليدة اسم جمهورية جنوب السودان.[16] و السودان اسم لبلدة في مقاطعة لامب بغرب ولاية تكساس، في الولايات المتحدة، يبلغ عدد سكانها 1039 (تعداد عام 2000). [17]يعود تاريخ إنسان السودان إلى العصر الحجري (8000ق م - 3200 ق م)، حيث اتخذ أول خطواته نحو الحضارة. واتضح من الجماجم التي وُجدت لهؤلاءالناس أنهم يختلفون عن أي جنس بشري يعيش اليوم. وكان سكان الخرطوم القديمة، يعيشون على صيد الأسماك والحيوانات بجانب جمع الثمار، أمـا سكان المنطقة التي تقع فيها حالياً (الشهيناب) الواقعة على الضفة الغربية للنيل فقد كانوا يختلفون عن سكان مدينة الخرطوم القديمة، ولهذا تختلف أدواتهم الحجرية والفخارية، وكانوا يمارسون حرفة الصيد وصناعة الفخار واستعمال المواقد والنار للطبخ.

وكشف تحليل المستحثات القديمة على هيكل لجمجمة إنسان عثر عليها صدفة عام 1928 م، في سنجة بولاية النيل الأزرق، عرف بإنسان سنجة الأول Singa skull، بأنه عاش في العصر الحجري البلستوسيني Pleistocene وتزامن مع وجود إنسان نياندرتال[18] . ويوجد الهيكل حالياً في المتحف البريطاني




[img]تاريخ السودان من دول امتي 1318662705532[/img]

[img]تاريخ السودان من دول امتي 1318662705633[/img]

تعتبر مملكة كوش النوبية أقدم الممالك السودانية، حيث ظهرت فيها اللغة الكوشية كلغة تفاهم بين الكوشيين قبل ظهور الكتابة المروية ( نسبة إلى مدينة مروي التي تقع علي الضفة الشرقية لنهر النيل شمال قرية البجراوية الحالية). وكانت مروي عاصمة للسودان في الفترة ما بين القرن السادس قبل الميلاد والقرن الرابع الميلادى ، حيث ازدهرت فيها تجارة الصمغ والعاج والبخور والذهب مع شبه الجزيرة العربية وبين موانئ السودان والحبشة. وكانت للكوشيين حضارة عرفت نظم الإدارة وشيدت الإهرامات (التي أدرجتها منظمة اليونسكو ضمن قائمة التراث العالمي)[19]، كما عرفت كوش تعدين الحديد والصناعات الحديدية في القرن الخامس قبل الميلاد. وهناك نظريات تأريخية ترجح أن من بين أسباب إنهيار مملكة كوش هو تفشي الأمراض الناجمة من تلوث البيئة في مروي نتيجة الصناعات الحديدية المكثفة فيها. وكانت للسودان علاقات مع ليبيا والحبشة منذ القدم. وبدا من الآثار السودانية بأن مملكة مروي كانت علي صلة بالحضارة الهندية في العصور القديمة.

الممالك المسيحيةإندثرت حضارة النوبة الفرعونية لتقوم مكانها عدة ممالك مسيحية بلغ عددها في القرن السادس الميلادي حوالي 60 مملكة، ابرزها مملكة نبتة (Nobatia باللغات اللاتينية) في الشمال وعاصمتها فرس، ومملكة المغرة مقرة (Makuria) في الوسط وعاصمتها دنقلا العجوز على بعد 13 كيلومتر( 13 ميل) جنوب مدينة دنقلا الحالية، ومملكة علوة (Alodia) في الجنوب وعاصمتها سوبا (إحدى الضواحي الجنوبية للخرطوم الحالية) وحكمت الممالك الثلاث مجموعة من المحاربين الأرستقراطيين الذين برزوا كورثة لحضارة النوبة بألقاب إغريقية على غرار البلاط البيزنطي.دخلت المسيحية السودان في عهد الأمبراطور الروماني جستينيان الأول وزوجته ثيودورا (القرن السادس]]، وأعتنقت مملكة المقرة المذهب الملكاني في حين اتبعت نبتة وعلوة المذهب اليعقوبي الذي تدعمه الأمبراطورة تيودورا.


[img]تاريخ السودان من دول امتي 1318662705734[/img]

دخل الإسلام إلى السودان بصورة رسمية في عهد الخليفة عثمان بن عفان ، ووالي مصر عمرو بن العاص، كما تدل الوثائق القديمة ومن بينها اتفاقية البقط التي ابرمها العرب المسلمين بقيادة عبدالله بن أبي السرح قائد جيش المسلمين في مصر ووالي الصعيد مع النوبة في سنة 31 هجرية لتأمين التجارة بين مصر والسودان ، والإعتناء بمسجد دنقلا، ومن المشهود أن جماعات عربية كثيرة هاجرت إلى السودان واستقرت في مناطق البداوة في أواسط السودان و غربه ونشرت معها الثقافة العربية الإسلامية .وإزدادت الهجرات العربية إبّان الفتوحات الإسلامية، [20] كما تدل الآثار ومن بينها شواهد قبور تعود إلى لأحقاب قديمة عُثر عليها في منطقة إريتريا الحالية وشرق السودان ، بالإضافة إلى كتب قدماء المؤرخين العرب أمثال ابن خلدون واليعقوبي وغيرهم. وجاء إلى السودان العلماء المسلمين في مرحلة أزدهار الفكر الصوفي فدخلت البلاد طرق صوفية سنية مهمة تجاوز نفوذها السودان ليمتد إلى ما جاوره من أقطار. وقامت مختلف الدويلات والممالك السودانية على الشرعية الدينية. فقد كانت الدولة المهدية التي أعقبت نجاح ثورة الأمام المهدي وأسسها الخليفة عبدالله التعايشي دولة زمنية في إطار ديني.


قائد الثورة المهدية محمد أحمد المهديومن أقدم الهجرات العربية للسودان هي هجرة قبيلة بلي اليمنية القحطانية والتي جاءت إلى السودان قبل ألفي عام واستوطنت في شرق السودان واندمجت فيما بعد في مجتمع قبائل البجا عن طريق المصاهرة حتى أصبحت جزء من مملكة الحدارب ( الحضارمة )التي قضي عليها الفونج قبل أربعمائة عام بعد أن خلفت تاريخاً طويلاً من المجد للسودان واستطاعت الدفاع عن سواحل البحر الأحمر ضد غارات الأساطيل الأوروبية لفترات طويلة وأخر الهجرات هي هجرة قبيلة الرشايدة في القرن السابع عشر.[21][22][23] وبعد إضمحلال الممالك المسيحية وتراجع نفوذها السياسي أمام الهجرات العربية والمدّ الإسلامي قامت ممالك وسلطنات إسلامية العقيدة عربية الثقافة مثل السلطنة الزرقاء أو مملكة الفونج (1505-1820)م، في الشرق الجنوبي والوسط وعاصمتها سنار، ومن أشهر ملوكها عبدالله جَمّاع وبادي أبو شلوخ، وسلطنة الفور في الغرب الأقصى(1637-1875) م،واستقر حكمها في الفاشر، ومن سلاطينها المشهورين السلطان تيراب والسلطان علي دينار، ومملكة تقلي في جبال النوبة ( حوالي 1570-إلى أواخر القرن التاسع عشر ) م تقريباً، [24] إضافة إلى ممالك أخرى مثل مملكة المسبعات في الغرب الأوسط ومن أعيانها المقدوم مسلم ، ومملكة الداجو ومقر حكمها كلوا في الغرب الأقصى ومملكة البجا وعاصمتها هجر في الشرق.

[img]تاريخ السودان من دول امتي 1318662705645[/img]


في سنة 1821 أرسل محمد علي باشا خديوي مصر العثماني حملة عسكرية إلى السودان بهدف جمع المال والرجال لتوسيع رقعة ملكه في الشرق الأوسط و افريقيا والقضاء على جيوب مقاومة المماليك الخارجين على حكمه والذين هرب بعضهم إلى السودان. وشملت الحملة مناطق الاستوائية جنوباً و كردفان غرب حتى تخوم دارفور وأغوار البحر الاحمر وإريتريا شرقاُ . وكان لمحمد علي وحلفائه درواُ فاعلاُ في الحفاظ على وحدة السودان ككيان سياسي والتي كانت مهددة بعد إنهيار مملكة الفونج (السلطنة الزرقاء)، غير ان النظام الذي اعتمده محمد علي للسودان لم يؤسس قاعدة اجتماعية راسخة يمكن أن تبنى عليها الوحدة الوطنية بينما تسبب سوء الادارة والفساد والتعسف في جباية الضرائب إلى تعريض الحكم العثماني في السودان لمقاومة وطنية أبرزها عرفت بالثورة المهدية التي حررت السودان وأقامت دولة المهدية العربية الإسلامية بزعامة محمد أحمد المهدي التي سرعان ما إنهارت في عام 1898 م،على يد القوات البريطانية المصرية في معركة كرري (أم درمان ) واستشهاد الخليفة عبدالله التعايشي في واقعة أم دبيكرات بكردفان لتنتهي بذلك صفحة الحكم الوطني وتبدأ مرحلة الإستعمار

[img]تاريخ السودان من دول امتي 1318662706706[/img]

[img]تاريخ السودان من دول امتي 1318662706307[/img]

في مارس / آذار 1896 م، زحفت الجيوش المصرية إلى السودان تحت قيادة القائد البريطاني لورد هربرت كتشنر لإعادة استعماره تحت التاجين المصري والبريطاني. وسقطت أم درمان عاصمة الدولة المهدية في سنة 1898 م ، وأنهارت مقاومة الدراويش وتم وضع السودان تحت إدارة حكم ثنائي بموجب اتفاقية عام 1899 م ،بين إنجلترا و مصر التي نصت على أن يكون على رأس الإدارة العسكرية والمدنية في السودان حاكما عاما انجليزياً ترشحه حكومة إنجلترا ويعينه خديوي مصر . ويتمتع الحاكم العام بسلطات مطلقة في تنظيم الإدارة في السودان وغيرها من الأعمال التي يراها ضرورية لحكمه.


حدود الدولة المهدية ،الخرطومومع بداية الحكم الثنائي بدأت مرحلة جديدة في إدارة السودان تميزت بمركزية السلطة في بداية الأمر، ثم تدرجت إلى أسلوب الحكم غير المباشر (الحكم عن طريق الإدارة الأهلية ) وعزز هذه الفكرة ما ساد الإدارةالإستعمارية من اعتقاد ارتكز علي ان الحكم البيروقراطي المركزي غير مناسب لحكم السودان . وصدر في عام 1951 م ، قانون الحكم المحلي، الذي كان ايذاناً بتطبيق نظام للحكم المحلي.[25] إلا أن ابرز ما تميز به الحكم الثنائي فيما يتعلق بسياسة حكم السودان هو تبنيه لسياسات تهدف أكثر مما تهدف إلى تمزيق وحدة السودان، إذ عمدت إدارة الحكم الثنائي إلى إصدار ما عرف بقانون المناطق المقفولة والذي حددت بمقتضاه مناطق في السودان يحرم على الأجانب والسودانيين دخولها أو الإقامة فيها دون تصريح رسمي. وشمل القانون 7 مناطق متفرقة من السودان : دارفور و بحر الغزال ومنقلا والسوباط ومركز بيببور ـ وهي مناطق تقع قي جنوب السودان بالإضافة إلى مناطق في كردفان و جبال النوبة و شمال السودان ومن مظاهر ذلك القانون حرمان السوداني الشمالي من انشاء المدارس في الجنوب إذا سمح له بالإقامة فيها. وإذا تزوج بإمرأة جنوبية فلا يستطيع أخذ اطفاله عند عودته إلى شمال السودان.[26].

وفي عام 1922 م، انحصر قانون المناطق المغلقة على جنوب السودان. وصدرت في عام 1930 م، توجيهات وأحكام هدفها منع التجار الشماليين من الإستيطان في الجنوب ووقف المد الثقافي العربي وا لدين الإسلامي من الإنتشار في جنوب السودان، بل أن ارتداء الأزياء العربية التقليدية كالجلباب والعمامة كان محظورا على الجنوبيين. هذه السياسة التي وصفها أنتوني سايلفستر بالأبارتهيد Apartheid الجنوبي تم التخلي عنها فجأة بعد الحرب العالمية الثانية أي بنهاية عام 1946 م ، وطلب من الجنوبيين أن يعدوا أنفسهم للعيش في السودان الموحد الذي لاح استقلاله في الأفق. وبحلول عام 1950 م ، سمح للأداريين الشماليين ولأول مرة بدخول الجنوب وتم ادخال تعليم اللغة العربية في مدارس الجنوب ورفع الحظر عن الدعوة الإسلامية [27] والسؤال المتبادر للذهن هو لماذا لم يتم فصل الجنوب آنذاك؟ لماذا تم الغاء قانون المناطق المغلقة والبلاد على عتبة الإستقلال؟

[img]تاريخ السودان من دول امتي 1318662706408[/img]

[img]تاريخ السودان من دول امتي 1318662706719[/img]

شكل السودانيون في عام 1938 م، مؤتمر الخريجين الذي نادى يتصفية الإستعمار في السودان ومنح السودانيين حق تقرير مصيرهم. وفي عام 1955 م، بدأت المفاوضات بين حكومتي الحكم الثنائي إنجلترا و مصر بشأن تشكيل لجنة دولية تشرف على تقرير المصير في السودان Sudan. وضمت كل من باكستان و السويد والهند و تشكوسلوفاكيا (جمهورية التشيك و سلوفاكيا حالياً) و سويسرا و النرويج ويوغسلافيا السابقة . واجتمع البرلمان السوداني في عام 1955 م، وأجاز 4 مقترحات حددت مطالب البلاد وهي: الإستجابة لمطالب الجنوبيين بالفيدرالية، اعلان الإستقلال، تشكيل لجنة السيادة، وتكوين جمعية تأسيسية. تم تأجيل مطالب الجنوبيين تحت ذريعة أنه سيتم وضع الاعتبار لحكومة فيدرالية للمديريات الجنوبية الثلاث ( بحر الغزال و أعالي النيل و الإستوائية ) بواسطة الجمعية التأسيسية. واجمع البرلمان على الإستقلال و على أن يصبح السودان دولة مستقلة ذات سيادة.

وترتب على الرغبة في الحصول على إعترافات سريعة بالاستقلال إختيار لجنة من خمسة نواب أحدهم جنوبي بواسطة البرلمان لتمارس سلطات رأس الدولة بموجب احكام دستور مؤقت يقره البرلمان الحالي حتى يتم انتخاب رئيس للدولة بمقتضى احكام دستور السودان النهائي. وفي الساعة الحادية عشر صباحاً من يوم الأحد أول يناير / كانون الثاني 1956 م ، تم إنزال علمي الحكم الثنائي البريطاني و المصري من سارية سراي الحاكم العام ( القصر الجمهوري ، لاحقاً) ليرتفع في اللحظة نفسها علم جمهورية السودان ويشهد بميلاد دولة جديدة، أمام حشد كبير من السودانيين. وإنضم السودان إلى جامعة الدول العربية في 19 يناير/ كانون الثاني 1956 م، وإلى هيئة الأمم المتحدة في 12 نوفمبر / تشرين الثاني 1956 م، وهو من الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الأفريقية في 25 مايو/ أيار 1963 م، وفي الإتحاد الأفريقي الذي خلفها في يوليو / تموز 1999 م. [28]

لم يتفق السودانيون في الفترة التي سبقت استقلال بلادهم وما بعدها على نمط معين للحكم . وكانت الساحة السياسية تسودها عدة تيارات أبان الإستقلال . (1)التيار السياسي القائم على الطائفية وكان يمثله حزبان هما حزب الأمة برعاية السيد عبد الرحمن المهدي الذي شهد عدة انقسامات لاحقاً و حزب الأشقاء الذي أصبح فيما بعد الحزب الوطني الاتحادي برعاية السيد علي الميرغني قبل أن ينشق عنه حزب الشعب الديمقراطي. (2)التيار السياسي الإسلامي غير الطائفي المستند على الصفوة الإسلامية الإتجاه، ويمثله حزب جبهة الميثاق الإسلامية الذي استبدل اسمه لاحقاً إلى الجبهة الإسلامية القومية ثم حزب المؤتمر الوطني فحزب المؤتمر الشعبي وتتمثل زعامته الروحية في شخص الدكتور حسن الترابي، ثم(3) التيار اليساري المتمثل في الحزب الشيوعي السوداني . وتوجد إلى جانب هذه التيارات الرئيسية تيارات أخرى كالليبراليين والمستقلين و الجمهوريين (الحركة التي أسسها محمود محمد طه) والقوى السياسية الإقليمية المختلفة وعلى رأسها القوى السياسية الجنوبية.

شهدت الفترة الإنتقالية التي تمتع فيها السودان بحكم ذاتي قبل أن ينال استقلاله كاملا عن إدارة الحكم الثنائي البريطاني المصري تشكل عناصر نظام جمهوري برلماني على رأسه رئيس للوزراء ومجلس حكم أطلق عليه مجلس السيادة و جمعية تشريعية، كانت مهمتها الأساسية الإعداد للإستفتاء على الإستقلال وتحولت فيما بعد إلى جمعية تأسيسية تعني بوضع دستور دائم للبلاد يحل محل الدستور المؤقت ويضع الشكل النهائي لهيكلية الحكم وهي المهمة التي لم يفرغ السودان منها حتى الآن. [29].


إسماعيل الأزهري ومحمد أحمد محجوب يرفعان علم الإستقلال في يناير 1956بعد إنتهاء الفترة الانتقالية حدث فراغ دستوري كان لا بد من أن يملأ لأن الإستقلال يعني عدم صلاحية دستور الحكم الذاتي القديم. كما أن منصب رئيس البلاد الذي كان يشغله الحاكم العام البريطاني اصبح شاغرا بعد الغائه مع الغاء اتفاقية الحكم الثنائي وحصول البلاد على استقلالها، ولذلك تم تعديل دستور الفترة الانتقالية ليوائم فترة ما بعد الإستقلال حتي يتم الاتفاق على دستور جديد . وكانت الحجة الرئيسية للتعجيل في ملء ذلك الفراغ هي الرغبة في الحصول على اعتراف الدول الأخرى باستقلال السودان سريعا وأن أقصر الطرق لذلك هي تعديل قانون الحكم الذاتي ، أهم ما نص عليه الدستور المؤقت هو أن السودان يشمل جميع الأقاليم التي كان يضمها السودان الأنجليزي المصري وتكوين مجلس سيادة ( مجلس رئاسي عالي) ليكون السلطة الدستورية العليا وتؤول اليه قيادة الجيش.

وفي عام 1955 م، بدأت شرارة التمرد في السودان بعصيان كتيبة جنوبية تابعة لقوة دفاع السودان في مدينة توريت في جنوب السودان لأوامر قادتها بالإنتقال إلى شمال السودان، فسادت الفوضى وانفرط عقد النظام في مختلف مناطق الجنوب وانفلت الأمن حيث تعرض كثير من السودانيين الشماليين بالجنوب للقتل والأذى .

فشل الأحزاب السودانية بتياراتها المختلفة من وضع حد لأزمة الدستور وعدم اتفاقها حلال السنوات الأولى للأستقلال على أية صيغة توفيقية بينها حول نظام الحكم واخقاقها في تفادي حدوث مشكلة في جنوب السودان، يعود إلى كونها كما يقول الدكتور منصور خالد "كانت تفتقر إلى الرؤية الواضحة أو التصور blue print حول مستقبل السودان: كيفية حكمه وسبل الإرتقاء به والإتجاه الذي يجب أن يسير عليه. وانشغلت بالمشاكل والمكايدات الشخصية بين قياداتها. وكان كل ماهو مهم يؤجل إلى الجمعية التأسيسية ـ الكلمة السحرية . وربما يعزى ذلك القصور إلى حداثة التجربة أو ربما لضعف وهشاشة البنية والهيكلية الحزبية القائمة على الولاء الطائفي والشرعية الطائفية الدينية لكأن الجميع يرى في ممارسة اللعبة الديمقراطية وسيلة لتعزيز الطائفة التي هي الغاية وليس الوسيلة التي من خلالها يتم الوصول إلى حكم البلاد والإرتقاء بها". وفي كل الأحوال تدخل الجيش لإقصائها لفترة، مستغلاً السخط الجماهيري الذي يزداد كلما تأزمت الأوضاع في البلاد.[30]

[img]تاريخ السودان من دول امتي 13186627068210[/img]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://majdommaty.forumarabia.com
 
تاريخ السودان من دول امتي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ارتريا من دول امتي
» تاريخ بلادالرافدين جزء من امتي
» تاريخ اجتماع دول حوض النيل دول من امتي
» تاريخ المغرب العربي
» تاريخ الاردن اللا معه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مجــ الأمـــه ـــد :: مجمع الدول الإسلاميه :: حوض النيل-
انتقل الى: